
وورلد، 14 فبراير 2009
ترجمة: علاء البشبيشي
ترجمة: علاء البشبيشي
(فترة رئاسية مِفصلية أتت في لحظة انتقالية).. هكذا وصفت مجلة وورلد هذه المرحلة التي تعيشها الولايات المتحدة الأميركية بعد انتخاب أوباما، الذي كان وعده الأشهر أثناء حملته الانتخابية هو (التغيير).
في الوقت الذي كان ترتفع فيه هتافات مليوني أمريكي أثناء تنصيب أوباما الشهر الفائت، كان هناك صوت صغير ووحيد يقول: "ها قد حان وقتنا".
وكأول أميركي من أصل أفريقي يسكن البيت الأبيض، يوقن أوباما، أنه وزوجته ميشيل، سيصنعان لهذه الدولة علامات فارقة. لكن الأمل والتوقع لابد وأن يضعا في الحسبان التحديات التي تواجه صناع السياسات، خاصة وأن الجزء الأصعب قد بدأ.
لقد رفع أوباما أهدافه الخاصة في خطاب تنصيبه، مكرِّسًا جهد الأميركيين لتحقيق هدف أوضحه بقوله: "إعادة التأكيد على عظمة أمتنا"، و"إعادة صنع أميركا"، وتعهد في نفس الوقت بأن تصبح أميركا "صديقة لكل الدول".
لكن كيف ستحكم إدارة أوباما هذه الدولة التي وصفها الرئيس الجديد نفسه بأنها "مليئة بالسحب المتراكمة، وعواصف الألم"؟.
إرث ثقيل هذا الذي خلفه الراحل بوش لخلفه، لدرجة أن البعض لازال متشككًا في قدرة أوباما على السير في حقل الألغام الذي صنعه بوش، وألقى فيه أميركا.
بعض هذه التحديات التي تواجه الرئيس الجديد سردتها مجلة وورلد، مبتدئة بجبهتي الحرب المشتعلتين (العراق وأفغانستان)، مرورًا بالوضع الاقتصادي المرتبك، ووصولا إلى اختبار الشعب، الذي سيبقى الحكم الأبرز على أوباما وفترة ولايته الرئاسية.
التهديد الأول الذي يواجه أوباما يتلخص في وضع نهاية للحرب؛ ففي أفغانستان وعد بانتباه أكبر، وقوات أكثر، وفي العراق تعهد بانسحاب خلال 16 شهرًا.
وهناك تحدٍّ مماثل، إن لم يكن أكبر، يتمثل في اقتصاد تُفقد فيه الوظائف كل يوم بمعدلات مرعبة، وينتشر بسببه الركود في العالم دون نهاية تلوح في الأفق.
ومع اتخاذ أوباما لقرارات حاسمة، سيعلم الناخبون سريعًا ما إذا كان الرجل سيحكم البلاد بصورة أقرب للوسط المعتدل أو أقصى اليسار، ومدى جديته فيما يتعلق بوضع التعددية الحزبية على رأس أولوياته. وسيعلمون أيضًا ما إذا كان بإمكانه الحفاظ على أصوات الشباب الذين رافقوه في أثناء حملته الانتخابية، أم أنه سيفقدهم بمرور الوقت مع اتخاذ قرارات جديدة. بعدها سيكتشفون ما إذا كان الرئيس البالغ من العمر 47 عامًا يخطط لإعادة صنع النظام القضائي، وما هي البرامج الفيدرالية التي سينميها، وأيها سيقوم بوقفها، وكيف يخطط للتعامل مع النفقات المتزايدة للعناية الصحية والطاقة.
المشاعر الإيجابية تجاه الإدارة الجديدة مرتفعة بين الشعب، لكن أوباما سيكون المسئول أمام من يثقون به إذا لم تتحسن الأمور، أو إذا تدهورت للأسوأ.
في الوقت الذي كان ترتفع فيه هتافات مليوني أمريكي أثناء تنصيب أوباما الشهر الفائت، كان هناك صوت صغير ووحيد يقول: "ها قد حان وقتنا".
وكأول أميركي من أصل أفريقي يسكن البيت الأبيض، يوقن أوباما، أنه وزوجته ميشيل، سيصنعان لهذه الدولة علامات فارقة. لكن الأمل والتوقع لابد وأن يضعا في الحسبان التحديات التي تواجه صناع السياسات، خاصة وأن الجزء الأصعب قد بدأ.
لقد رفع أوباما أهدافه الخاصة في خطاب تنصيبه، مكرِّسًا جهد الأميركيين لتحقيق هدف أوضحه بقوله: "إعادة التأكيد على عظمة أمتنا"، و"إعادة صنع أميركا"، وتعهد في نفس الوقت بأن تصبح أميركا "صديقة لكل الدول".
لكن كيف ستحكم إدارة أوباما هذه الدولة التي وصفها الرئيس الجديد نفسه بأنها "مليئة بالسحب المتراكمة، وعواصف الألم"؟.
إرث ثقيل هذا الذي خلفه الراحل بوش لخلفه، لدرجة أن البعض لازال متشككًا في قدرة أوباما على السير في حقل الألغام الذي صنعه بوش، وألقى فيه أميركا.
بعض هذه التحديات التي تواجه الرئيس الجديد سردتها مجلة وورلد، مبتدئة بجبهتي الحرب المشتعلتين (العراق وأفغانستان)، مرورًا بالوضع الاقتصادي المرتبك، ووصولا إلى اختبار الشعب، الذي سيبقى الحكم الأبرز على أوباما وفترة ولايته الرئاسية.
التهديد الأول الذي يواجه أوباما يتلخص في وضع نهاية للحرب؛ ففي أفغانستان وعد بانتباه أكبر، وقوات أكثر، وفي العراق تعهد بانسحاب خلال 16 شهرًا.
وهناك تحدٍّ مماثل، إن لم يكن أكبر، يتمثل في اقتصاد تُفقد فيه الوظائف كل يوم بمعدلات مرعبة، وينتشر بسببه الركود في العالم دون نهاية تلوح في الأفق.
ومع اتخاذ أوباما لقرارات حاسمة، سيعلم الناخبون سريعًا ما إذا كان الرجل سيحكم البلاد بصورة أقرب للوسط المعتدل أو أقصى اليسار، ومدى جديته فيما يتعلق بوضع التعددية الحزبية على رأس أولوياته. وسيعلمون أيضًا ما إذا كان بإمكانه الحفاظ على أصوات الشباب الذين رافقوه في أثناء حملته الانتخابية، أم أنه سيفقدهم بمرور الوقت مع اتخاذ قرارات جديدة. بعدها سيكتشفون ما إذا كان الرئيس البالغ من العمر 47 عامًا يخطط لإعادة صنع النظام القضائي، وما هي البرامج الفيدرالية التي سينميها، وأيها سيقوم بوقفها، وكيف يخطط للتعامل مع النفقات المتزايدة للعناية الصحية والطاقة.
المشاعر الإيجابية تجاه الإدارة الجديدة مرتفعة بين الشعب، لكن أوباما سيكون المسئول أمام من يثقون به إذا لم تتحسن الأمور، أو إذا تدهورت للأسوأ.