
تايم، 17 نوفمبر 2008
ترجمة: علاء البشبيشي
ما زال الفوز التاريخي الذي حَقَّقَه المرشح الديمقراطي باراك أوباما يختطف الأضواء، ويتصدَّر عناوين الصفحات الأولى في المجلات والصحف ووكالات الأنباء العالمية.
هذه التغطية الخاصة تراوحت ما بين تهنئةٍ وتحذيرٍ وتحفُّظٍ وتحليلٍ وتوقُّع.
مجلة تايم الأميركية انضمت لكتيبة المهنئين، وسلطت الضوء على ما رأته "نصرًا تاريخيًا لم تشهده أمريكا منذ عقود".
لم ينتصر باراك حسين أوباما بسبب لون بشرته، ولا نكاية فيها، بل انتصر لأن المواطنين تحركوا زرافاتٍ، كما لم يفعلوا من قبل، في لحظة خطيرة جدًا من تاريخ بلادهم الفتية، لينقذوها؛ فأضحى هذا النصر ملكًا للجميع.
أذكر هذا اليوم، حينما أخبر الآباء أولادهم وهم يصطحبونهم من المدارس أنهم ذاهبون لرؤية مرشح أمريكي من أصول أفريقية وهو يصنع التاريخ، وانتهى المشهد بخروج المواطنين إلى الشوارع للاحتفال بهذه الثورة المِخمليّة.
حتى في الولايات الحُمر (المعروفة بموالاتها للجمهوريين)، خرج مئات الألوف ليستمعوا لأوباما، وفي ميتشجان صنع المواطنون أسوجةً مكهربة حول أفنية منازلهم لتحميها، كما أرسل رواد فضاء ناسا من على متن محطة الفضاء الدولية رسالة مصورة تحث المواطنين على التصويت في الانتخابات، بل سمح أحد القضاة في ولاية أوهايو للمشردين أن يكتبوا، في خانة محل إقامتهم، مقاعد المتنزهات العامة التي تؤويهم؛ لتسهيل عملية إدراجهم في السجلات الانتخابية، كما أتى زوجان من الهند فقط من أجل أن يدليا بأصواتهما، وطرق المتطوعون في حملة أوباما مليون باب يوم الاثنين وحده.
وبينما شكك الرئيس الكوري السابق فيدل كاسترو في إمكانية حدوث تغيير يُذكر في السياسة الأميركية تحت قيادة رئيس جديد، خرجت مجلة تايم الأمريكية لتؤكد أن التغيير قد حلَّ بأمريكا.
ورغم تأكيد كاسترو أن الرئيس الجديد لن يكون قادرًا على تغيير "ما أحدثته قرون من المصالح والأنانية"، رأت المجلة الأمريكية أن الرئيس الجديد لم يفتح صفحة جديدة وفقط، بل أعاد صياغة الكتاب السياسي بأكمله، ليدشن بذلك لمرحلة جديدة.
حينما وضعت تلك الحرب أوزارها، كان أوباما قد حقق نصرًا لم يحققه بشر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وحاز نصره على لقب أكبر فوزٍ ديمقراطي في تاريخ البلاد منذ 44 عامًا.
لقد فاز أوباما بـ 54% من أصوات الكاثوليك، و 66% من أصوات اللاتنيين، و 68% من الناخبين الجدد، مما يعكس حركة تنوع ثقافي، وتقارب بين الأجيال كسرت صخرة الثلج السياسية القديمة.
وحينما نودي بانتهاء السباق، تعالى صوت الضجيج، وانطلقت الأبواق، وارتفعت صيحات الأطفال، وتعانق الغرباء في الشوارع، واصطف السود في حي هارلم محتفلين، وهتف المئات خارج البيت الأبيض قائلين: "نعم نستطيع"، ووصف الرئيس بوش هذا النصر بكونه "هائلاً"، حينما اتصل بأوباما ليهنئه.
أذكر ذلك اليوم، حينما تخيلنا، للحظة على الأقل، أن انتخاب باراك أوباما لم يفتح صفحة جديدة في تاريخ سياستنا فقط، لكنه أيضًا أعاد صياغة الكتاب بأكمله، ليدشن بذلك لمرحلة جديدة.
ما زال الفوز التاريخي الذي حَقَّقَه المرشح الديمقراطي باراك أوباما يختطف الأضواء، ويتصدَّر عناوين الصفحات الأولى في المجلات والصحف ووكالات الأنباء العالمية.
هذه التغطية الخاصة تراوحت ما بين تهنئةٍ وتحذيرٍ وتحفُّظٍ وتحليلٍ وتوقُّع.
مجلة تايم الأميركية انضمت لكتيبة المهنئين، وسلطت الضوء على ما رأته "نصرًا تاريخيًا لم تشهده أمريكا منذ عقود".
لم ينتصر باراك حسين أوباما بسبب لون بشرته، ولا نكاية فيها، بل انتصر لأن المواطنين تحركوا زرافاتٍ، كما لم يفعلوا من قبل، في لحظة خطيرة جدًا من تاريخ بلادهم الفتية، لينقذوها؛ فأضحى هذا النصر ملكًا للجميع.
أذكر هذا اليوم، حينما أخبر الآباء أولادهم وهم يصطحبونهم من المدارس أنهم ذاهبون لرؤية مرشح أمريكي من أصول أفريقية وهو يصنع التاريخ، وانتهى المشهد بخروج المواطنين إلى الشوارع للاحتفال بهذه الثورة المِخمليّة.
حتى في الولايات الحُمر (المعروفة بموالاتها للجمهوريين)، خرج مئات الألوف ليستمعوا لأوباما، وفي ميتشجان صنع المواطنون أسوجةً مكهربة حول أفنية منازلهم لتحميها، كما أرسل رواد فضاء ناسا من على متن محطة الفضاء الدولية رسالة مصورة تحث المواطنين على التصويت في الانتخابات، بل سمح أحد القضاة في ولاية أوهايو للمشردين أن يكتبوا، في خانة محل إقامتهم، مقاعد المتنزهات العامة التي تؤويهم؛ لتسهيل عملية إدراجهم في السجلات الانتخابية، كما أتى زوجان من الهند فقط من أجل أن يدليا بأصواتهما، وطرق المتطوعون في حملة أوباما مليون باب يوم الاثنين وحده.
وبينما شكك الرئيس الكوري السابق فيدل كاسترو في إمكانية حدوث تغيير يُذكر في السياسة الأميركية تحت قيادة رئيس جديد، خرجت مجلة تايم الأمريكية لتؤكد أن التغيير قد حلَّ بأمريكا.
ورغم تأكيد كاسترو أن الرئيس الجديد لن يكون قادرًا على تغيير "ما أحدثته قرون من المصالح والأنانية"، رأت المجلة الأمريكية أن الرئيس الجديد لم يفتح صفحة جديدة وفقط، بل أعاد صياغة الكتاب السياسي بأكمله، ليدشن بذلك لمرحلة جديدة.
حينما وضعت تلك الحرب أوزارها، كان أوباما قد حقق نصرًا لم يحققه بشر في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وحاز نصره على لقب أكبر فوزٍ ديمقراطي في تاريخ البلاد منذ 44 عامًا.
لقد فاز أوباما بـ 54% من أصوات الكاثوليك، و 66% من أصوات اللاتنيين، و 68% من الناخبين الجدد، مما يعكس حركة تنوع ثقافي، وتقارب بين الأجيال كسرت صخرة الثلج السياسية القديمة.
وحينما نودي بانتهاء السباق، تعالى صوت الضجيج، وانطلقت الأبواق، وارتفعت صيحات الأطفال، وتعانق الغرباء في الشوارع، واصطف السود في حي هارلم محتفلين، وهتف المئات خارج البيت الأبيض قائلين: "نعم نستطيع"، ووصف الرئيس بوش هذا النصر بكونه "هائلاً"، حينما اتصل بأوباما ليهنئه.
أذكر ذلك اليوم، حينما تخيلنا، للحظة على الأقل، أن انتخاب باراك أوباما لم يفتح صفحة جديدة في تاريخ سياستنا فقط، لكنه أيضًا أعاد صياغة الكتاب بأكمله، ليدشن بذلك لمرحلة جديدة.
No comments:
Post a Comment