
ذا نيو ريباببلك، 20 مايو 2009
ترجمة: علاء البشبيشي
ترجمة: علاء البشبيشي
في موضوع غلافها الأخير الذي سطره الكاتب "ديفيد صامويلز"، سلطت مجلة "ذا نيو ريبابلك" الضوء على الأوضاع المتقلبة على الساحة اللبنانية، والتي تراها ليست سوى صدى الحرب الباردة المشتعلة بين الغرب وإيران. وكان أبرز ما حذرت منه المجلة أن لبنان ربما يكون على شفا مرحلة في غاية الصعوبة، ليس هناك مخرج منها سوى نزع فتيل التوتر بين الطوائف اللبنانية المتناحرة. وكان أغرب ما تحدثت عنه المجلة فقدان بعض اللبنانيين الأمل، ورغبتهم في السفر؛ نجاة بأنفسهم!
في كل مرة أزور فيها بيروت، أجد نفس التأرجح الغريب بين افتراض الاستقرار النسبي والاعتقاد بأنه في غضون أسبوع أو شهر أو سنة، على أكثر التقديرات، ستنهار الدولة.
تناولتُ القهوة في الأشرفية ذات الأغلبية المسيحية، ظهيرة أحد الأيام، وقابلتُ إحدى المدرسات الشيعيات التي تعمل في المدرسة العامة، وأخبرتني أن طلابها يتدربون على استخدام الأسلحة على أيدي ميليشيات سمير جعجع، حليف سعد الحريري. أما أعز صديقاتها وهي امرأة سنية تعيش في الضاحية، معقل حزب الله، فكانت ترتعد كلما أتى ذكر السياسة، وقالت: أنا لن أصوِّت لصالح أحد. وأوضحت أنها سافرت مؤخرًا لزيارة أختها في تورونتو، لكنها لم تكن تعتقد أنها ستعود مجددًا، فمغادرة البلاد تجعل من العودة إليها ثانية أمرًا صعبًا، وهي تود لو تركت لبنان، ولم تعد إليه أبدًا!
في كل مرة أزور فيها بيروت، أجد نفس التأرجح الغريب بين افتراض الاستقرار النسبي والاعتقاد بأنه في غضون أسبوع أو شهر أو سنة، على أكثر التقديرات، ستنهار الدولة.
تناولتُ القهوة في الأشرفية ذات الأغلبية المسيحية، ظهيرة أحد الأيام، وقابلتُ إحدى المدرسات الشيعيات التي تعمل في المدرسة العامة، وأخبرتني أن طلابها يتدربون على استخدام الأسلحة على أيدي ميليشيات سمير جعجع، حليف سعد الحريري. أما أعز صديقاتها وهي امرأة سنية تعيش في الضاحية، معقل حزب الله، فكانت ترتعد كلما أتى ذكر السياسة، وقالت: أنا لن أصوِّت لصالح أحد. وأوضحت أنها سافرت مؤخرًا لزيارة أختها في تورونتو، لكنها لم تكن تعتقد أنها ستعود مجددًا، فمغادرة البلاد تجعل من العودة إليها ثانية أمرًا صعبًا، وهي تود لو تركت لبنان، ولم تعد إليه أبدًا!
No comments:
Post a Comment